الكشف عن اتصالات سرية بين “الإخوان” و”أمريكا” برعاية السلفيين لإعادة “مرسي”

s102011179443

كشف مصدر عسكري رفيع المستوى، عن معلومات خطيرة تفيد بوجود محاولات من قبل السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون، لإشعال وتأجيج الموقف في مصر.

وأرجع المصدر، تصرف السفيرة من أجل حماية نفسها ورئيسها باراك أوباما من استجوابات أعضاء الكونجرس الأمريكي المعدة لهما خلال أيام بسبب الدعم المادي  الكبير الذي قدماه إلى جماعة الإخوان بمصر عقب توليهم الحكم.

وقال المصدر إن “آن باترسون”، أكدت للقيادات السلفية أن الرئيس المعزول محمد  مرسي، سيعود وأن عليهم عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة لحين قيام الإخوان  باقتحام الحرس الجمهوري وإثارة الفوضى بالبلاد.

وأوضح المصدر أن  السفيرة الأمريكية قامت بالاتصال بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لتعرض عليه مفاوضات مع الإخوان وهو ما رفضه السيسي بشدة لأنه أصر على أن يتم القبض على كل من مارس القتل ضد المصريين فأخبرته باترسون أن تلك المثاليات لا مكان لها في السياسية وأن التمسك بالقانون يضر أحيانا بالسياسة، لكن السيسي قطع عليها الحوار وحذرها بحدة من التدخل في الشأن المصري وأخبرها أنها مجرد سفيرة لا يحق  لها التدخل لا هي ولا دولتها في الشأن المصري، لكنها علقت على الفور في تلميح بالتهديد بأن ذلك يجعل السيناريو السوري هو الأقرب بهذه الطريقة للوضع في مصر.

وكشف المصدر أن السفيرة آن باترسون، قامت خلال اليومين الماضيين بتكثيف  اتصالاتها ليس بالإخوان هذه المرة ولكن بالسلفيين لتطلب منهم بكل الطرق تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة وتعطيل أي إعلانات دستورية قد تصدر لحين وضع الإخوان في موقف تفاوضي أقوى، مؤكدة لهم أن محمد مرسي قد يعود للحكم خلال أيام ثم انتقلت على الفور لتعطي للإخوان الإشارة الخضراء بالاعتداء على مباني الحرس الجمهوري مؤكدة على العريان والبلتاجي ضرورة حدوث الاحتكاك قبل الصباح لأن السلفيين لن يستطيعوا عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة أكثر من ذلك، رغم أنها تدرك أن القصة انتهت بخسارة الإخوان وانهيار المخطط الأمريكي تماما لكنها حتى اللحظة الأخيرة لم تتوقف عن محاولاتها لإنقاذ نفسها ورئيسها أوباما من مقصلة الكونجرس، مشيرا إلى أنها تعمل بكل جهدها للحصول على شيء لتدافع به عن نفسها.

وأشار المصدر إلى وجود اتصالات مرصودة  تؤكد بالدليل القاطع  أن البلتاجي هو من تولي إدارة إشعال الأزمات وخاصة أمام دار الحرس الجمهوري في  تلك المرحلة، بينما ترك للعريان مهمة الاتصال بالإعلام العالمي لتجهيزه لردود الفعل لحظة حدوث الاشتباكات بين الجيش والإخوان.

وأوضح أن مخطط إشعال الموقف أمام الحرس الجمهوري بدا عند منتصف ليل الاثنين 8 يوليو، بقيام  قناة الجزيرة بإذاعة  بعض المداخلات والتحليلات التي تقول بأن معتصمي الإخوان عند الحرس الجمهوري متخوفون من بوادر بأن الجيش سيقوم بقتلهم الليلة، ثم بدأ عدد من القنوات الخاضعة للإخوان بالترويج لأن الجيش يدفع بتعزيزات قتالية تستعد لقتل الإخوان.

بعد ذلك بدأ السيناريو عندما اعتلى أفراد من قناصة الإخوان المباني العالية وبدأ إطلاق النار من جهتهم ليقتلوا على الفور ضابط بالحرس الجمهوري برصاصة قناص اخترقت جبهته وأسقطوا أكثر من أربعين جنديا مصابا في لحظات الاشتباك الأولى، بينما بدأت جحافلهم في العدو بسرعة نحو بوابات الحرس الجمهوري وهو ما لا يدع مجالا للقوات داخل الدار للتدخل لا بقنابل الغاز ولا بغيرها خاصة في ضوء معلومات مؤكدة حول نواياه الأسلحة المضبوطة مع ميليشيات الإخوان عند الحرس الجمهوري.

لم يجد الجيش أمامه خاصة بعد كثير من التحذيرات سوى أن يتعامل وفقا للقانون الخاص بتأمين منشآت القوات المسلحة، بينما كانت الجزيرة مستعدة تماما داخل رابعة العدوية والمستشفيات الميدانية لتصوير وإخراج المشهد الأخير في محاولة نهائية لوضع السيناريو السوري موضع التنفيذ.

وأعلن المصدر انه سيتم  خلال الساعات المقبلة الكشف بالصوت والصورة عن  تفاصيل اتصالات الإخوان والسلفيين حول التدبير لعملية دار الحرس الجمهوري وقال و سنعلن ما لا يفضل البعض إعلانه خوفا على حياة السلفيين والإخوان، من غضب الشعب المصري لكننا ندرك أن الشعب هو القائد ومن حقه أن يغضب ومن حقه أن يمارس حقا أصيلا في الدفاع عن دولته.

أضف تعليق